كثف التحالف الدولي الضربات الجوية على
تنظيم داعش في سوريا وبالتحديد ريف حلب ودير الزور، حيث نالت النصيب الأكبر
من الغارات الجوية على مقار ومراكز تموضع داعش دون أية معلومات تفيد بوقوع
قتلى من عناصره في ظل تكتم وصمت إعلامي من قبل التنظيم وتأكيد من قبل
الناشطين على سقوط قتلى من داعش.
المصدر http://www.alaan.tv/news/world-news/115503/isis-measures-coalition-raids-headquarters-aleppo
الناشط الإعلامي زكريا محمد من مدينة منبج
تحدث لأخبار الأن عن محاولات داعش لتفادي الضربات الجوية مؤكداً أن
الغارات الاولى أضرت كثيراً بداعش وسقط عدد كبير من القتلى، حيث سوي بناء
كامل يحوي عناصر وعوائل من تنظيم داعش بالأرض، نتيجة غارة جوية من قبل
التحالف الدولي، وأغلب قاطنيه قتلوا وأصيبوا بجروح خطرة.
ويضيف محمد: "بعد تكثيف الغارات من قبل
التحالف الدولي بدأ التنظيم بنقل أغلب مقاتلي إلى أماكن أكثر أمناً، حيث تم
نقل العوائل إلى سد تشرين، ومن غير المتوقع شن التحالف الدولي غارات جوية
على السد الذي يحوي داخله بناء مساكن تتسع لعدد كبير من العوائل، ونقل أغلب
المقرات إلى القرى النائية والتي لا تواجد لداعش فيها سابقاً كالغابة
الكبيرة جنوب منبج 20 كيلو متر.
وقال ناشط ميداني فضل عدم ذكر اسمه لأخبار
الأن، إن ضفتي نهر الفرات على طول النهر من ضريح سليمان شاه إلى الرقة
أغلبها أصبحت مقرات للتنظيم، بسبب الجبال والحواف الوعرة التي يصعب تحديد
الأهداف فيها من قبل الطيران، وتحوي أشجار كبيرة تساهم في إخفاء الأليات
الثقيلة والسيارات مؤكداً تواجد عناصر التنظيم بين بيوت الأهالي في القرى
الريفية، وتخوف المدنيين من إصابتهم نتيجة إية غارة متوقعة.
ومن جهته، أكد الناشط الإعلامي من مدينة
منبج "أحمد محمد" حقيقة إختفاء عناصر التنظيم ومعداته حيث أجرت أخبار الأن
لقاءاً معه وقال: "بالتزامن مع بدء الضربات الجوية على منبج، قام داعش
بفرض حظر تجوال في مدينة منبج من الساعة 7 مساءاً إلى الساعة 7 صباحاً لمدة
15 يوم حيث كان يقوم بنقل الاسلحة وبعض المعتقلين من المدينة الى الريف
الجنوبي من المدينة في منطقة جبلية تسمى ام السرج".
وأضاف محمد: "قام التنظيم بتركيب أجهزة
اتصالات في المنطقة الجديدة وتجهيز المكان بشكل كامل، ويوجد له حالياً عدة
مقرات لم يقم بتغيرها، مثل المركز الثقافي، ومبنى الحراج (مبنى الحسبة)،
وباقي المقرات الأخرى المعروفة في مدينة منبج، لم يقم التنظيم بتغيرها،
خاصة جامعة الاتحاد التي تعتبر مكان لإقامة الأمير العسكري أبو هاشم (سعودي
الجنسية) في مدينة منبج، وانباء عن وجود أبو عمر الشيشاني في تلك المنطقة
أيضاَ"
وعن كيفية إخفاء ألياته يقول أحد الناشطين
من ريف حلب (فضل عدم ذكر اسمه خوفاً على حياة أهله الذين مازالوا يقطنون
تحت سيطرة التنظيم).. يقوم التنظيم بنشر عدد من الأليات المعطوبة سابقاً في
بعض مقاره التي قام بإخلائها سابقاً، كالدبابات والسيارات. ويضيف الناشط
قائلاً: "قام التنظيم بوقت سابق بطلاء أغلب الأبنية الحكومية والخدمية في
مدينة منبج باللون الأسود ووضع رايته فوقها وقام بإخلاء هذه الأبنية، أي
وضعها كطعم لغارات التحالف الجوية".
ويختم الناشط بالقول: "من الواضح أن غارات
التحالف الدولي أثرت بشكل إجابي على تحركات عناصر داعش في المدن التي
يسيطرون عليها، وقلصت من امتداد التنظيم في الأماكن التي يحاول التقدم
إليها، لكن تحتاج العمليات الجوية لقوات برية تنفذ هجوماً واسعاً على داعش
لكي يتم القضاء عليه تماماً".